"وصلة آمنة".. إطلاق مشروع رقمي لمناهضة العنف السيبراني ضد النساء

"وصلة آمنة".. إطلاق مشروع رقمي لمناهضة العنف السيبراني ضد النساء
من المؤتمر- أرشيف

أطلقت مؤسسة "إدراك للتنمية والمساواة" مشروعها الجديد "وصلة آمنة"، الهادف إلى تعزيز حماية النساء والفتيات في الفضاء الرقمي، وذلك خلال مؤتمر استعرض أبرز إنجازات المؤسسة خلال ثمانية أشهر من العمل المكثف. 

شهد المؤتمر الذي عقد في العاصمة المصرية، القاهرة، حضورًا من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى ممثلين عن النيابة الإدارية والمجالس المتخصصة وعدد من النشطاء والحقوقيين، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم الاثنين.

وأكدت المشاركات في المؤتمر ضرورة تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي للنساء اللاتي يتعرضن للعنف، خاصة مع تصاعد القلق من الانتهاكات الرقمية ضد النساء. 

وشددن على أهمية المبادرات المجتمعية والتشبيك بين المؤسسات لمواجهة العنف السيبراني الذي يهدد أمان النساء في العالم الافتراضي.

العنف الرقمي برز مع كورونا

قالت نجوى إبراهيم، المديرة التنفيذية لمؤسسة إدراك، إن اهتمام المؤسسة بالعنف الرقمي بدأ عام 2020 خلال جائحة كورونا، بعد رصد عدد من الجرائم والانتهاكات ضد النساء والفتيات عبر مرصد إدراك لجرائم العنف. 

وأوضحت أن المؤسسة نفذت منذ ذلك الوقت عدة حملات دعم وتوعية، وأن اختيار مدينة الشرقية لتنفيذ المشروع جاء بعد أن أظهرت تقارير المرصد تسجيل نسب مرتفعة من الانتهاكات الرقمية ضد النساء فيها.

وأضافت أن "المبادرات الشابة التي أُطلقت ضمن المشروع كانت رائعة، لأنها ناتجة عن جهد مجتمعي من الشباب والشابات وتستهدف الفئات المهمشة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بالتوازي مع حملات توعوية لتعزيز حماية النساء في الفضاء الرقمي".

من التدريب إلى المبادرات

من جانبها، أوضحت المحامية نسمة الخطيب، منسقة مشروع "وصلة آمنة"، أن العمل بدأ في يناير الماضي عبر تنمية قدرات فريق المؤسسة، تلاها دراسة خط أساس كشفت أن محافظة الشرقية من أكثر المناطق التي تشهد انتهاكات رقمية ضد النساء.

وقالت إن المشروع تعاون مع مؤسسات محلية مثل "هيلة للدعم المجتمعي" و"شباب الشرقية"، إضافة إلى المعلمين والمعلمات الذين يشكلون صلة وصل مهمة مع الفئات الشابة. 

وأضافت أن المشروع مرّ بمراحل تدريب للعاملين في الجمعيات، ثم تدريب المعلمين، وصولًا إلى تدريب الشباب والشابات، وانتهى بإطلاق مبادرتين مجتمعتين هما: "متسكتيش" و"إحنا معاكي"، لمناهضة العنف الإلكتروني الموجه ضد النساء.

جلسات نقاشية وتوصيات

تضمن المؤتمر ثلاث جلسات حوارية شارك فيها ممثلون عن المجموعات النسوية والحقوقية، وأعضاء من البرلمان ومجلس الشيوخ، حيث ناقشوا أفكارًا لتعزيز الحماية الرقمية للنساء، وسبل تطوير أدوات الدعم النفسي والتقني والتوعوي.

وعبر المشاركون عن مخاوفهم من مستقبل الفضاء الإلكتروني الذي يسهل ممارسة العنف ضد النساء، مؤكدين أن التعاون بين المؤسسات والمبادرات الشابة هو الطريق لضمان واقع أكثر أمانًا للنساء والفتيات.

ويمثل مشروع "وصلة آمنة" خطوة مهمة نحو بناء بيئة رقمية أكثر عدلًا وأمانًا للنساء، ويوضح كيف يمكن للمجتمع المدني أن يواكب التطورات الرقمية عبر تقديم مبادرات نوعية تستند إلى المعرفة والتشبيك المجتمعي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية